هل تعاني من البرد أم الإنفلونزا؟، فمع اقتراب فصل الشتاء، تزداد حالات الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد نتيجة لانخفاض درجات الحرارة والتقلبات الجوية.
وتعتبر هذه الأمراض من أكثر العدوى الفيروسية شيوعًا، وتؤثر على الجهاز التنفسي العلوي، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة.
وفي هذا التقرير، سنستعرض الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد، أعراض كل منهما، طرق العلاج، بالإضافة إلى نصائح لتقوية المناعة والوقاية من هذه الأمراض.
الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد
على الرغم من التشابه في الأعراض بين الإنفلونزا ونزلات البرد، إلا أن هناك فروقًا واضحة بينهما:
نزلات البرد: تسببها مجموعة متنوعة من الفيروسات، أبرزها فيروسات الأنف، وتتميز أعراضها بأنها أخف وتظهر تدريجيًا، وتشمل سيلان الأنف، العطس، والتهاب الحلق.
الإنفلونزا: يسببها فيروس الإنفلونزا بأنواعه المختلفة، وتتميز ببداية مفاجئة وشديدة للأعراض، مثل الحمى المرتفعة، آلام العضلات، الصداع الشديد، والتعب العام.
أعراض نزلات البرد
احتقان وسيلان الأنف.
التهاب الحلق.
العطس المتكرر.
سعال خفيف.
صداع خفيف.
حرارة منخفضة (نادراً ما تتجاوز 38 درجة مئوية).
أعراض الإنفلونزا
ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة (أعلى من 38 درجة مئوية).
آلام شديدة في العضلات والمفاصل.
صداع حاد.
تعب وإرهاق شديدين.
سعال جاف ومستمر.
التهاب الحلق.
احتقان وسيلان الأنف (أقل شيوعًا).
طرق علاج نزلات البرد
نظرًا لأن نزلات البرد تسببها فيروسات، فإن استخدام المضادات الحيوية غير فعال، يُركز العلاج على تخفيف الأعراض حتى يتعافى الجسم بشكل طبيعي، وتشمل التوصيات:
الراحة: منح الجسم وقتًا كافيًا للراحة يساعد في تعزيز جهاز المناعة وتسريع الشفاء.
شرب السوائل: تناول كميات كافية من الماء، العصائر الطبيعية، والشوربات يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف الاحتقان.
مسكنات الألم وخافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الصداع وآلام الجسم وخفض الحرارة.
استخدام قطرات الأنف الملحية: لتخفيف احتقان الأنف.
الغرغرة بالماء المالح: لتهدئة التهاب الحلق.
طرق علاج الإنفلونزا
في حالات الإنفلونزا، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات، خاصة إذا تم التشخيص في وقت مبكر، بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بـ:
الراحة التامة: لتمكين الجسم من مكافحة الفيروس.
شرب السوائل بكثرة: لمنع الجفاف وتخفيف الأعراض.
تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة: بحسب الحاجة وتحت إشراف طبي.
تجنب التدخين: لأنه يزيد من حدة الأعراض ويؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي.
نصائح لتقوية المناعة والوقاية
تعزيز جهاز المناعة يُعتبر خط الدفاع الأول ضد الفيروسات المسببة للإنفلونزا ونزلات البرد، إليك بعض النصائح المهمة:
التغذية السليمة: تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، خاصة الفواكه والخضروات الطازجة.
ممارسة الرياضة بانتظام: تُساهم التمارين الرياضية في تعزيز الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد يساعد في تجديد خلايا الجسم وتعزيز المناعة.
شرب السوائل الدافئة: مثل الشاي الأخضر، الزنجبيل مع الليمون والعسل، وحساء الدجاج، حيث تساعد هذه المشروبات في تهدئة الحلق وتعزيز المناعة.
الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد السعال أو العطس، وقبل تناول الطعام.
تجنب الأماكن المزدحمة: قدر الإمكان، لتقليل فرص التعرض للفيروسات.
الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي: يوفر حماية ضد أكثر سلالات الفيروس شيوعًا.
استخدام الأعشاب الطبيعية: مثل الكركم، القرفة، الزنجبيل، والنعناع، حيث تحتوي هذه الأعشاب على مضادات أكسدة وخصائص مضادة للالتهابات تُعزز مناعة الجسم.