...

الذكرى الـ 36 لعودة طابا ورفع العلم المصري على أرض الفيروز

تمر اليوم الأربعاء 19 مارس الذكرى الـ 36 على عودة مدينة طابا إلى السيادة المصرية، ورفع العلم المصري عليها،  وانتصرت مصر باسترجاع أراضي طابا من جديد إلي حضن الوطن، بعد نزاع دولي بين مصر والكيان الصهيوني استمر لعدة سنوات، انتهت بانتصار مصر وعودة طابا وفقا للتحكيم الدولي الذي حكم بأحقية مصر بالاحتفاظ بالمدينة الحدودية الموجودة في أرض الفيروز.

وكانت مدينة طابا هي آخر  قطعة أرض احتلها العدو الصهيوني من مصر، لكن استطاعت القوات المسلحة المصرية في استرداد هذه القطعة الثمينة خلال حرب أكتوبر عام 1973، حيث سجلت مدينة طابا عدة أحداث خلال  الصراع المصري الإسرائيلي.

معاهدة كامب ديفيد

وعندما وقع الرئيس الراحل محمد أنور السادات معاهدة كامب ديفيد في عام 1979، نصت علي إلزام إسرائيل بالخروج من كل أراضي سيناء، حيث خرجت إسرائيل من كل سيناء ما عدا مدينة طابا في 25 إبريل عام 1982.

وتم طرد القوات الإسرائيلية والمدنيين اليهود من أراضي الفيروز، جاء ذلك بعد إصدار هئية التحكيم الدولية حكمها في جلسة علنية عقدت في جنيه في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1988م، حيث نص الحكم علي  عودة طابا إلى السيادة المصرية.

رفع العلم المصري علي أراضي طابا

ولم تهدأ إسرائيل بعد صدور هذا القرار، حيث بذلك  قصاري جهدها  للاستيلاء على مدينة طابا، وتوسيع نفوذها باستخدام إيلات منقذها الوحيد  الذي علي سواحل البحر الأحمر، للسيطرة  عليه، ولكن استطاع الجيش المصري في تدمير إيلات خلال حرب أكتوبر 73،  بعدها عقدت معاهدة السلام في مارس عام 1979، ونصّت في مادتها الأولى على أن تنسحب إسرائيل من سيناء.

بعد ذلك رصدت اللجنة المصرية المخالفات الإسرائيلية بوجود 13 علامة حدودية أخرى لضمها إلي أراضي الاحتلال، فأصدرت السيادة المصرية حينها بأنها لن ولم تفرض في شبر واحد من أراضي المصرية.

وبدأت معركة الاسترداد في مارس 1982 بإعلان مصر خلافها مع إسرائيل حول العلامات الحدودية الـ13، مع إصرار السيادة المصرية علي تمسكها بموقفها المدعوم بالوثائق الدولية والخرائط المحددة.

وفي 13 يناير عام 1986، أعلن الاحتلال الإسرائيلي علي موافقته على اللجوء للتحكيم الذي تحددت شروطه، وبعدها وقعت  إسرائيل على الشروط كلها بفندق مينا هاوس في 12 سبتمبر1986، وشمل الاتفاق مهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.

وفي 29 سبتمبر عام 1988، أصدرت هيئة التحكيم التي عُقدت في جنيف بالإجماع حكمها التاريخي لصالح مصر بمصرية طابا خالصة.

وفي النهاية تم حسم الموقف عن طريق اتفاق روما التنفيذي في 29 نوفمبر1988، بحضور الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انتهى بحل المسائل المُعلقة والاتفاق على حلها نهائيًا، انتهت قضية طابا برفع العلم المصرى فوق أراضيها عام 1989، بعد معركة سياسية ودبلوماسية استمرت لأكثر من 7 سنوات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *